والشمع والخزّ والاوبار فمجلوب اليها، ولباس الخزر وما حواليها القراطق والاقبية وليس يكون عندهم شىء من الملبوس وانّما يحمل اليهم من نواحى جرجان وطبرستان وارمينية واذربيجان والروم، وامّا سياستهم وامر المملكة بهم فانّ عظيمهم يسمّى خاقان خزر وهو اجلّ من ملك الخزر الّا انّ ملك الخزر هو الّذى يقيمه واذا ارادوا ان يقيموا هذا الخاقان جآءوا به فيخنقونه بحريرة حتّى اذا قارب ان ينقطع نفسه قالوا له كم تشتهى مدّة الملك فيقول كذا وكذا سنة فان مات دونها والّا قتل اذا بلغ تلك السنة ولا تصلح الخاقانيّة عندهم الّا فى اهل بيت معروفين وليس له من الامر والنهى شىء الّا انّه يعظّم ويسجد له اذا دخل اليه ولا يصل اليه احد الّا نفر يسير مثل الملك ومن فى طبقته ولا يدخل عليه الملك الّا لحادثة فاذا دخل عليه تمرّغ فى التراب وسجد وقام من بعد حتّى ياذن له بالتقرّب واذا حزبهم حزب عظيم أخرج فيه خاقان فلا يراه احد من الاتراك ومن يصاقبهم من اصناف الكفر الّا انصرف ولم يقاتله تعظيما له واذا مات ودفن لم يمرّ بقبره احد الّا ترجّل وسجد ولا يركب ما لم يغب عن قبره، ويبلغ من طاعتهم لملكهم انّ احدهم ربّما يجب عليه القتل ويكون من كبرآئهم فلا يحبّ الملك ان يقتله ظاهرا فيامره ان يقتل نفسه فينصرف الى منزله ويقتل نفسه، والخاقانيّة فى قوم معروفين ليس لهم مملكة ويسار فاذا انتهت الرياسة الى احدهم عقدوا له ولم ينظروا الى ما عليه حاله ولقد اخبرنى من أثق به انّه رأى فى بعض اسواقهم شابّا يبيع الخبز كانوا يقولون انّ خاقانهم اذا مات فليس احد احقّ منه بالخاقانيّة الّا انّه كان مسلما ولا تعقد الخاقانيّة الّا لمن يدين باليهوديّة والسرير والقبّة الذهب الّتى لهم لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015