البحر وشماليّها حدود جيرفت والرّوذبار وقوهستان ابى غانم وشرقيّها الاخواش ومفازة بين القفص ومكران وغربيّها البلوص وحدود المنوجان ونواحى هرموز ويقال انّها سبعة اجبل وبها نخيل كثيرة وخصب من زرع وضرع وهى جبال منيعة ولكلّ جبل رئيس وهم ممتنعون وللسلطان عليهم جراية يستكفّهم بها وهم مع ذلك يقطعون الطريق فى عامّة كرمان والى مفازة سجستان والى حدّ فارس وهم رجّالة لا دوابّ لهم والغالب على خلقتهم النحافة والسمرة وتمام الخلق ويزعمون انّهم من العرب ويوصف من بلادهم انّ بها من الاموال المجموعة والذخائر ما يكثر عن الوصف وامّا البلوص فهم فى سفح جبل القفص لا يخاف القفص من احد الّا من البلوص وهم اصحاب نعم وبيوت شعر مثل البادية ولا يقطعون الطريق ولا يتاذّى بهم احد وامّا جبال البارز فانّها جبال خصبة فيها اشجار بلد الصرود وتقع فيها الثلوج وهى جبال منيعة واهلها لا يتاذّى بهم احد ولم يزل اهلها على المجوسيّة ايّام بنى اميّة كلّها لا يقدر عليهم وكانوا شرّا من القفص فلمّا ولى الامر بنو العبّاس اسلموا وكانوا مع ذلك فى منعة شديدة الى ايّام السجزيّة فاخذ يعقوب وعمرو ابنا الليث رؤوسهم وملوكهم واخلوا تلك الجبال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015