قال الإمام: الّذي عندي فيه: أنّهم لم يفهموا الحرف (?) فَصَحَّفُوه، ثمّ فَسَّرَهُ كلُّ واحدٍ منهم على مقدار ما صحِّفَ، واختاوه أبو حنيفة (?). وفي الحديث كراهية، وأنّه عقب الشّيطان، وكان ابن عمر يفعلُه ويقول: إنّ رجلَىَّ لا تَحْمِلاَني (?).
العربية:
الإقْعَاءُ: - بكسر الهمزة ووقف القاف وبالمدِّ- هو قعود الرّجُل على دَبُرِه، مقيمًا على رُكْبَتَيه إلى وجهه، كقَعْوِ الكلْب وإقعائه. العَضُدَانِ: ما بين المَنكِبَيْن إلى المَرْفِقَيْن (?).
الأصول (?):
التَّشَهُّدُ ركنُ من أركان الصّلاة، وليس بواجبٍ (?)، ولا محلّه واجبًا.
ورَوَى التَّشَهُّد عن النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلم - جماعة، أصولهم ثلاثة: ابنُ مسعود، وابن عبّاس، وعمر، واختلف الأيمّة في المختار منه. فاختار الشّافعيّ (?) تَشَهُّدَ المكّىّ (?). واختار أبو حنيفة (?) تَشَهُّد الكُوفيِّ (?). واختار مالكٌ (?) تَشَهُّد المَدَنىّ (?). وعَوَّلَ فيه مالكٌ - رحمه الله - على أصل من أصولِ الفقه؛ وهو أنّ عمر كان يعلِّمه النّاس على المِنبَرِ،