كما جاء في القرآن، والوجه فيه: أنّه اقتضى تفهّم (?) السّائل، كما قال تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ} الآية (?). ولم يجىء (?) للأرض ذِكْرٌ. وقوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} (?). ولم يجىء للقرآن ذِكْرٌ (?).

قال الخطّابي (?): وقد قيل: إنّ الصّحابةَ لمّا جمعوا القرآن (?)، وضعوا سورة القَدْرِ عَقِبَ العَلَق، ليستدلُّوا (?) بذلك على أنّ المرادَ به (?) الكتاب (?) في قوله: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} إشارة إلى قوله: {اقْرَأْ} وهذا بديعٌ جدًّا.

قدْرُ القراءة في العِشَاء الآخِرَةِ

عبد الله بن بُرَيْدَةَ، عن أبيه؛ قال: كان رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم - يَقرَأُ في العِشَاءِ الآخِرَةِ بالشَّمسِ وضُحَاهَا ونحوها (?). حديث حسن صحيحٌ.

العربية (?):

العِشاء -بكسر العين-: أوَّلُ ظلامِ اللَّيلِ، وذلك من المغرب إلى العَتَمَةِ (?) والعَشاءُ -بفتحها-: طعامُ (?) ذلك الوقت، والعشاءان: المغربُ والعَتَمَةُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015