الفائدة الثّالثة (?):

قول سعيد (?): "أَرَى أنّ يُومِيء بِرَأسِهِ إِيمَاءً".

اختلف علماؤنا في توجيه ذلك:

فقال ابن حبيب: إنّما ذلك ليدرأَ عن ثوبه الدَّم (?)، فكان ذلك من الأعذار الّتي تبيح الإيماء، كما يُبيح التَّيمُّم الزِّيادة في شراء الماء (?).

وقال محمد بن مَسلَمَة: إنّما. ذلك إذا كان الرَّعاف يضرُّ به في ركوعه وسجوده؛ كالرَّمَد ومَن لا يقدِر على السجود.

الفائدة الرّابعة:

قول عمر بن الخطّاب: "ولا حظَّ في الإِسلامِ لمن تركَ الصَّلاة".

اختلف العلماء في تأويل ذلك على ثلاثة أقوال:

1 - القول الأوّل (?): قال الخطّابي (?) الحظ: النَّصيب، يقال: لا نصيب له في الإسلام.

قال الإمام: وقول عمر هذا يحتمل وجهين:

أحدُهما: خروجه عن الإسلام بذلك.

والثّاني: أنّه يريد لا كبيرَ حظٍّ له في الإسلام، كما قيل: "لا صلاةَ لجارِ المسجدِ إلَّا في المسجدِ" (?) و"لا إِيمَانَ لمَن لا أمَانةَ لَهُ" (?) وكلام نحو هذا، وهو كلامٌ خرج على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015