نسخَهُ، ومعاذَ الله أنّ يُخَالِفَ رسولُ الله -صلّى الله عليه وسلم- كتابَ الله، قال الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} الآية (?).
والقائلون بالمَسحِ هم الجماهيرُ من العلماء، والجَمُّ الغفيرُ والعدد الكثير الّذي لا يجوزُ عليهم الغَلَطُ، وهم جمهورُ الصّحابةِ والتابعينَ وفقهاء المسلمين (?).
وقالت (?) الخوارج لا يجوز أصلًا؛ لأنّ القرآن لم يَرِد به (?).
وقالت الشِّيعة: لا يجوز؛ لأنّ عليًّا امتنع منه (?).
والحجةُ للجماعة من الطُّرُق الّتي اشتهرت، وعن الصّحابة الّذين كانوا لا يفارقونه في الحَضَر والسَّفَر، فممن نَقَل عنه - صلّى الله عليه وسلم -: عمر بن الخطاب (?)، وعليّ (?)، وسعد (?)، والمغيرة (?)، وابن مسعود، وابن عبّاس، وجابر (?)، وعمرو بن العاصي، وأبو أيوب (?)، وأبو أُمَامَة الباهلي، وسهل بن سعد، وقيس بن سعد، وأبو موسى الأشعري،
وأبو سعيد، وحُذَيفَة (?)، وعَمّار، والبراء بن عازب، وأبو بكرة، وبلال (?)،