هذا أخذه من كور العمامة (?)، ويروى: "بعد الكَوْنِ" (?) بالنّون، تقول العرب: حار بعد ما كان، يعني أنّه كان على حالة جميلةٍ فحار عن ذلك، أي رجع عمّا كان عليه من الخير (?). ومنه قوله: {إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ} (?) أي لن يرجع (?).

السّابعة:

قوله: "الكآبة" ظهور الحزن، وقد بيّنّا هذه المعاني واستوفينا معانيها بأشعارها في "النّيِّرين" بأبدع بيان. وقد أتقن الشّيخ الإمام أبو حامد الطّوسي -نوّر اللهُ ضريحه- هذا النّوع في كتاب آداب السّفر في "كتاب الإحياء" (?) حتّى أنّه ما ترك لأحدٍ فيه مقالًا، فلتقف عليه ففيه الشِّفاء.

ما جاء في الوَحْدة في السَّفَر للرِّجال والنِّساء

قوله (?): "الرّاكبُ شيطانٌ، والرّاكبانِ شيطانانِ، والثّلاثةُ رَكْبٌ".

وقولة (?): "الشّيطانُ يَهُمُّ بالواحدِ والاثْنَيْنِ، فإذا كانوا ثلاثةً لم يَهُمَّ بِهِمْ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015