كانت سببَ وقعة الجملِ، وحروب صِفِّين كانت في ناحية المشرق. ثمّ ظهور الخوارج في أرض نجد والعراق، وما وراء النهر من المشرق.
ورُوِّينا عن حُذَيفَة - رضي الله عنه -؛ أنّه قال: أوَّلُ الفتنةِ قتلُ عثمان، وآخرها الدَّجَّالُ (?). ومعلوم أنّ أكثر البدع إنّما ظهرت وابتدأت من المشرق.
الثّانية (?):
قوله:" من حيثُ يَطلعُ قرنُ الشَّيطَانِ" يريد: حزبه وأهل وقته وزمنه، والقرنُ من النَّاس: أهل زمانٍ.
ويحتَمِلُ أنّ يريدَ به: قوّته وسلاحه وعونه على الفتنة. وقد بيَّنَّاه في أوّل "الكتاب" في "باب النّهي عن الصّلاة عند طلوع الشّمس وعند غروبها".
ذكر مالك في هذا الباب حديث أبي لُبَابَة (?)؛ أنّ رسول الله نَهَى عن قَتلِ الحَيِّاتِ الّتي في البيوتِ.
الإسناد:
قال الإمام: الحديث صحيحٌ ويُسنَدُ من طرقٍ، وقد خرَّجه الأيمة (?) وغيرهم من أهل التَّصنيف من طرقٍ كثيرةٍ.