ما جاء في الحِجَامة واجارة الحجَّام

قال الإمام: ذكر مالك في هذا الباب حديث أنس بن مالك (?)؛ أنّه قال: احْتَجَمَ رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم -، حَجَمَهُ أبو طَيبَةَ، فأمرَ له رسولُ الله بِصاعٍ من تَمْرٍ، وأمر أهله أنّ يخَفّفُوا عنه من خَرَاجِهِ.

الإسناد:

قال الإمام: الحديث صحيح، وقد خرَّجه الأيمّة مسلم (?) والتّرمذي (?) وغيره (?).

قال الإمام (?): واسم أبي طيبة نافع.

وقيل: دينار.

وقيل: مَيسَرَةُ مولَى محيصة.

فالأحاديث صحيحة، متّفَقٌ على صحّتها ومَتْنها.

وفي الحديث الغريب؛ أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - حدث عن ليلةِ أُسرِيَ به أنّه لم يَمُرَّ على ملإٍ من الملائكة إِلَّا قالوا له: مُر أُمَّتَكَ بالحِجَامَةِ" (?).

وفي الحديث؛ قال - صلّى الله عليه وسلم -: "نِعمَ العَبدُ الحَجَّامُ، يُذهِبُ الدِّم، وُيخِفُّ الصُّلبَ ويَجلُو عن البَصَر" (?). وإن رسول الله امتثل هذا واحتجم وأعطاه أجرته من غير شرط (?)، وأنّه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015