فَتَكرَهُهُ النَّفْسُ لذلك.
والمنعُ يتعلّق بالأسماء على ثلاثة أوجهٍ:
أحدُها: ما تقدّم من قبيح الأسماء كحرب وحَزنٍ (?) ومُرّة (?) وعاصية (?).
والثّاني: ما فيه تزكية من باب الدِّين. والأصلُ في ذلك: ما رواه أبو رافع عن أبي هريرة؛ أنّ زينب كان اسمُها بَرَّةَ، فقيل: تزكِّي نفسَهَا، فسماها رسول الله" زينب" (?).
وقال: "اللهُ أعلمُ بأهل البِرّ منكم" (?).
وعن ابن عبّاس، قال: كانت جُوَيرِيَةُ اسمُهَا بَرَّةُ، فحوَّلَ رسولُ اللهِ اسمَهَا جُوَيرِيَة (?).
الوجه الثّالث: الّذي يُكرَهُ لأجل الفال؛ لئلّا يقول أحد: أثمّ في الدَّار أفلح؟ فيقال: لا. ثمَّ نافع؟ فيقال لا، أثمّ نجاح؟ فيقال: لا (?)، وما أشبه ذلك من طريق الفال والتّفاؤل لئلّا يقال: ليس هنا رباح، وليس هنا يسار، وليس هنا أفلح.
الثّانية (?):
أفضل الأسماء ما فيه العبودية لله -عَزَّ وَجَلَّ-. رُوِيَ عن عبد الله بن عمر؛ أنّ رسولَ الله - صلّى الله عليه وسلم - قال: "أَحَبُّ أسمائكم إلى الله: عبدُ اللهِ، وعبدُ الرّحمنِ" (?).