القاسم وابن بُكير (?): يزيد بن طلحة. * وهو الصّواب.
وكذلك رواه وكيع (?) وغيره عن مالك؛ قالوا: يزيد بن طلحة * عن أبيه (?)، وأنكره ابنُ مَعِينٍ وغيرُه عليه؛ لأنّه ليس في "الموطَّأ": عن أبيه.
وهو يزيد بن طلحة بن رُكَانَةَ بنِ عبدِ يزيدَ بنِ هشامٍ بنِ المطَّلِب بنِ عبدِ منَافٍ، قُرَشِيٌّ (?)
قال الإمام: والأحاديث الواردة ثلاثة:
الأوّل: ما تقدّم.
الثّاني: حديثُ معاذٍ، قال: قال رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم -: "لِكُلِّ دِينٍ خُلُقٌ، وخُلُقُ الإسْلَامِ الحَيَاءُ، من لَا حَيَاءَ لهُ لَا دين لَهُ" (?).
الثّالث: وبإسناده (?) قال: قال رسولُ الله: "زَيِّنُوا الإِسلَامَ بِخصلَتين، قلنا: ومَا هُمَا؟ قال: الحَيَاءُ والسَّمَاحَةُ في الله لَا فِي غَيْرِهِ".
العربيّة:
الحياء من الاستحياء ممدودٌ، وحياء النّاقة ممدودٌ. وقال أبو الحسن، قال ثعلب: حياء النّاقة يُمَدُّ ويقصر، وقيل: الحياءُ على ثلاثة أَوْجُهٍ، فالحَيَا: الغيث والخصب،