وعن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم -: "خَيرُ النَّاسِ من يُرْجى خَيرُهُ وُيؤمَنُ شَرُّهُ، وَشَرُّ النَّاسِ من لَا يُرْجَى خَيرُهُ، وَلَا يُؤمَنُ شَرُّهُ" (?).

الفوائد المنثورة في هذا الحديث:

وهي ثلاث:

الفائدةُ الأولى:

قولُه للمستأذِن عليه: "بِئسَ ابن العشيرة" فيه دليل على إباحة الغيبة في الفاسق (?)، ولقوله -عليه السّلام-: "لا غِيبَة لِفَاسِقٍ" (?).

وفيه دليل على المداراة.

قال الإمام: ودخل رَجلٌ على أبي الوفاء ابن عُقِيل ببغداد فتكلّم معه وحدَّثَه، ثمّ خرج فتكلَّم أبو الوفاء، فقلت له: هذا لا يجوز أنّ تتكلّم فيه، فقال: نعم يجوز، واحتجَّ بحديث عائشة هذا.

وقال أسدّ بن الحارث: لا تجوز غيبة الفاسقِ، وبيان ذلك قوله -عليه السّلام-: "إِنْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015