فيه حديثُ حَرَامِ بنِ سَعدِ بن مُحَيِّصَةَ (?)؛ أَنَّ نَاقَةً لِلبَرَاءِ بنِ عَازِبٍ دَخَلَت حَائِطًا لرَّجُلِ فَأَفْسَدَت فِيه، فقَضَى رَسُولُ اللهِ - صلّى الله عليه وسلم - أَنَّ عَلَى أَهلِ الحَوائِطِ حِفظَهَا بِالنَّهَارِ، وَأَنَّ مَا أفسدَتِ المَوَاشِي بِاللَّيلِ ضَمانٌ عَلَى أَهلِهَا.
الإسناد:
قال الإمام: حديثُ البَرَاءِ بن عَازِب حديثٌ مُرسَلٌ (?)، أَرسلَهُ مالك عن حَرَام بن مُحَيِّصَةَ، والحديثُ مُسنَدٌ عن حَرَام من طُرُقٍ عن حَرَام بن مُحَيِّصَة، عن أبيه مُحَيِّصَةَ؛ أنّ ناقةَ البَراءِ. الحديث (?).
العربيّة والتّرجمة (?):
قوله: "وَالضَّوَارِي" يريد المعتادة للإذاية.
وأمّا قوله: "الحَرِيسَة" فَيحتَمِلُ أنّ يريد الّتي تُحرَسُ ويكون معها حافظُها، ويَحتمِلُ أنّ تكون: حريسة، أي: يُحتَرَسُ منها.
الفقه في أربع مسائل:
المسألة الأولى (?):
اختلف علماؤنا في هذا الحديث، فقال أبو حنيفةَ (?): لا ضَمَانَ على أرباب الماشيةِ