وقال علماؤنا (?): يحتمل أنّ يجىء به (?) ليستفهمه في أمره، وليسأله الحكم له بولائه، أو غير ذلك.

وأمّا قوله (?): "ما حَملَكَ عَلَى أَخذِ هَذِهِ النَّسَمَةِ" فقيل (?): إنّه اتّهمه أنّ يكون ولده، فجاءه ليفرض له.

ويحتمل أنّ يكون سأله لئلّا يلتقطه من عياله.

الفقه في ستّ مسائل:

المسألة الأولى (?):

قوله (?): "ما حَمَلكَ عَلَى أَخذِهَا"؟ قَالَ: "وَجَدْتُهَا ضائِعَةً" قال علماؤنا (?): ومن وجد بهذه الصِّفة لزمه أخذه؛ لأنّه لا يحلّ له تركه للهلاك، وأخذه على وجهين:

1 - أحدهما: أنّ يأخذه ليربِّيه، فقد قال أشهب: ليس له ردّه.

2 - وإما أنّ يأخذه ليرفعه إلى السّلطان فلم يقبله، فلا يضيق عليه أنّ يردّه إلى موضع أخذه.

ومعناه عندي: موضعٌ لا يُخافُ عليه فيه الهلاك، ويؤمن أنّه يسارع النَّاس إلى أخذه.

المسألة الثّانية (?):

قوله (?): "رَجُلٌ صالِحٌ" ليس هو من باب التّزكية؛ لأنّه ليس كلّ صالح تُقبَل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015