كما رُوِيَ أنّ أبَا طلحةَ تَزَوَّجَ أمَّ سُلَيْمٍ على الإسلام (?)، ليس أنّ الإسلام كان صداقًا، ولكن لأنّه كانت له فضيلة، فقال النّبيُّ - صلّى الله عليه وسلم -: "قَدْ أَنكَحتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِن القُرآنِ" (?) وقد رُوِيَ: "قَدْ زَوَّجتُكَهَا" (?) وُيرْوَى: "قَدْ مَلَّكتُكَهَا" (?).
واختلفَ العلّماءُ في النِّكاحِ بغير لفظِ النِّكاحِ، وهي:
المسألة السّابعة (?):
فمنعه الشّافعي (?).
وجوَّزَهُ أبو حنيفة بكلِّ لفظٍ يقتضي التّمليكَ على التأبيدِ (?).
وجوَّزَهُ مالك بكلِّ لفظٍ يتفاهَمُ به المتناكحان مَقْصِدَهُما (?).
وتعلّق من جوّزَ النّكاحَ بغيرِ لفظ الإنْكَاحِ بقوله: "قَدْ مَلَّكتُكَهَا" رواه معمرٌ (?)، ويعقوب اإسكندرانيُّ (?)، وعبدُ الواحد بنُ زيادٍ،* وخرّجه البخاريُّ (?). وقال الدّارقطني (?): هذا وهمٌ منهم، خالفهم حمادُ بنُ زيدٍ* وأبو غسَّانَ (?)، وفُضَيلُ بنُ سليمانَ، ووُهيبٌ، والثّوريُّ، وابنُ عُيَيِنَةَ، وهم أحفظ، قالوا كلّهم: "قَدْ زَوَّجتُكَهَا".