ووجهُ ذلك: أنَّ كلَّ واحدٍ منهم لا يصحُّ منه القَصْد إلى ذكاة، ذلك معتبرٌ في صحَّتها، والله أعلمُ.

المسألةُ السّادسة: في بيان ذبائح أهل الكتاب، وقوله تعالى: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ} الآية (?)

وقوله: "اليَوْم" قيل: إنّه يوم الاثنين بالمدينة (?).

وقيل: إنّه بمعنى الآن؛ لأنّ العربَ تقول: اليوم يكون كذا، بمعنى الآن، كأنّه وقتٌ الزّمان.

وقيل: إنّه يوم عرَفَة (?).

فأما القولُ بأنّه يوم الاثنين فضعيفٌ،

وأمّا من قال بأنّه بمعنى الزّمان فمحتملٌ (?).

والصحيحُ أنّه يوم عرَفَة، وفي معناه أقوال (?):

قيل: إنّه معرفة الله، أراد: اليوم عَرَّفتُكُم نفسي بأسمائي وصفاتي وأفعالي فاعرفوني.

وقيل: اليوم استجبتُ لكم دعاءَكُم ودعاءَ نَبيِّكُم لكم.

وقيل: اليوم أظهركم على عدوِّكم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015