كتاب الذّبائح

المقدَّماتُ في صدر هذا الكتاب ثلاثة:

المقدِّمة الأُولى في إقامة الأدله من الكتاب والسُّنَّة وبيان ما حلل وما حرم

قال الله تعالى: {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ} الآية (?).

قال علماؤنا (?): معناه: أُحِلَّ لكم المُذَكَّى منها، وما كان في معناه، بدليل قوله: {إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ} لأنّ المراد بقوله تعالى: {إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ} بعد ذلك من التّحريم، في قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ} الآية (?)، فَعَرَّفَنَا أنّ الذّكاة غيرُ عاملةٍ فيه.

وقولُه: {وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} (?): هو ما ذُبحَ على النُّصب ممّا لا يأكلونه.

وقوله: {وَالْمُنْخَنِقَةُ} هي الّتي تُخْنَقُ بحبلٍ (?)، أو الّتي صارت بالخناق إلى حال اليأس الّذي لا تُرْجَى معه حياة.

وكذلك "المَوْقُودَةُ": المضروبة بالعصا، أو (?) بالخشب أو بالحَجَر، ومنها المقتولة بقَوسٍ البُنْدُق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015