الحديث الثّاني: ثبت (?) أنّ عبدًا أصابه سهم عائر، فمات، وكانت عليه شملة يوم خيبر، وقال النَّاس: هنيئًا له الجنَّة، فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: "كلًا، والَّذي نفسي بيده، إنَّ الشَّمْلَةَ الّتي غلّها يومَ خَيْبَرَ من المغانِمِ لم تُصِبْهَا المقاسمُ، لتشتعلُ عليه نارًا ... ".

قوله (?): "سَهْمٌ عائرٌ" فهو السَّهم الّذي لا يعرف راميه، وهو سهمٌ غرْبٌ بفتح الرّاء وبإسكأنّها، ويجوزُ على النَّعْتِ وعلى الإضافة.

وقوله (?): "كلّا" يريد زجرُا عن القطع بالجنّةِ (?)، وقد تكون "كلا" بمعنى "لا" فكأنّه قال: لا والّذي نفسي بيده.

الحديث الثّالث: ثبت فى الصّحيح (?) , أنّ رجلًا جاء إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بشِرَاكٍ أو شِراكين، فقال رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم -: "شِراكٌ أو شِراكَانِ من نَارٍ".

العربية:

قال أبو عبيد (?): الغُلول: الخيانة في المغنم خاصّة، يقال منه: غَلَّ يَغُلُّ بفتح الياء وضم الغين.

ويروى: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} (?) و {يَغُلَّ} فمن قرأ بضمِّ الياء وفتح الغين فإنّه يحتمل معنيين:

1 - أحدهما: أنّ يكون "يُغَلْ": يُخَان، يعني أنّ يؤخذ من الغنيمة شيءٌ.

2 - ويكون {يَغُلَّ} ينسب إلى الغلول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015