وقد قال النّبىّ - صلّى الله عليه وسلم -: "أفضلُ الدّعاءِ يومَ عَرَفَة" (?)، ونهى عن صيام يوم عَرَفَة بعَرَفَة (?)، وتخصيصُه بعَرَفَة دليل (?) على أنّ صومه بغير يوم عرفة (?) ليس كذلك، لهمَا تقدَّم من الحديث في فضله، ولما رَوَى الوليد بن مسلم، عن جابر، عن أبيه، عن عطاء، قال: "صيامُ يوم عَرَفَة كصيامِ (?) ألف يوم" (?).
المسألة الثَّانية (?):
قد بيّنا أنّ صومه (?) مرغّبٌ فيه لغير الحاجّ، والحاجُّ ممنوع من كلّ ما يمنع عنه الحجِّ (?)، وقال ابنُ وَهْب: فِطْرُ يوم عَرَفَةَ للحاجِّ أحَبُّ إلينا؛ لأنّه أقوي له (?). وقال أشهب: فِطرُهُ أفضل (?).
المسألة الثَّالثة (?):
قوله (?): "فأَرْسَلتُ إليه بِقَدَح لَبَن" خبر صحيحٌ، وقول المختلفين في حاله ليس (?)