مسألة (?):
وحاضرو المسجد الحرام هم أهل مكّة.
وقال ابن حبيب عن مالك: إنَّ مَنْ كان من أهل مكّة على مسافة لا تقصر في مثلها الصّلاة، فهو من حاضري المسجد الحرام. وقد أشار إليه ابن شعبان.
وقال أكثر شيوخنا: ليس هذا مذهب مالك (?)، إنّما هو قول الشّافعيّ (?)، وله قول ثان: أنّهم أهل الحرم.
وقال أبو حنيفة (?): هم من (?) دون الميقات.
والاستدلال بالآية على ما نقوله: أنّ قوله تعالى: {حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} يقتضي من كان أهله مقيمًا بالمسجد الحرام أو موجودًا (?) عنده، وهذا هو الّذي يفهم من قولهم: فلان حاضر في موضع كذا، ومن حاضرة فلانة، ولا يقال لمن كان دون ذي الحُلَيْفَة (?)، وبينه (?) وبين مكّة مسيرة عشرة (?) أيّام (?)، أنّه من حاضري المسجد الحرام، وأنّه ممّن يحضر أهله المسجد الحرام.
مسألة (?):
وحُكمُ أهلِّ ذي طَوًى (?) في ذلك حكم أهل مكَّة في القِرَانِ والتَّمتُّع؛ لأنّهم من