لإحرامه (?) طِيبًا لا يشبه طِيبكُم" (?).
وقد وقع في الصَّحيح من حديث عائشة قالت: "كنت أُطَيِّبُ رسولَ الله - صلّى الله عليه وسلم -" (?). ورُوِيَ: "كنت (?) انظر إلى بياض الطِّيب" (?). ويُرْوَى: "وبِيصَ (?) الطِّيب في مَفْرِقِ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وهو مُحرِمٌ" (?).
المسألة الثَّانية (?):
اختلف النّاس اختلافًا كثيرًا متباينًا، فالشّافعيّ (?) من فقهاء الأمصار رأى أخذ الحديث بظاهره، وانتهت الكراهية بقوم فيه لأَنْ يقول عالِمُهُم (?): "لأَنْ أُطْلَى بقَطِرَانٍ أَحَبُّ إليَّ من أنّ أُصبِحَ مُحرِمًا أَنْضَخُ طِيبًا" (?).
واختلف العلّماء في هذا الحديث على أربعة أقوال:
- فمنهم من قال: كان ذلك خصوصًا للنّبىِّ عليه السَّلام.
قلت: وهذا حسنٌ قويٌّ في النَّظر (?)، وذلك أنّ النَّبىَّ - صلّى الله عليه وسلم - فيما روي عنه من الآثار، وقامت عليه الأدلَّة من سائر الأخبار، أنّه قال: "حُبِّبَ إليَّ مِنْ دُنْيَاكُمْ ثَلَاثٌ (?) ... " (?)