قال أهل الفقه: فرحة عند الإفطار بلَذّةِ الأَكْلِ.

وقال أهلُ العبادة: فَرْحَتُهُ تمام الصِّيام على الكمَالِ، وإذا لَقِيَ الله كان أشدَّ فرحًا.

تتميم (?):

وأمّا قوله: "الصَّوْمُ لي" الصّومُ في لسان العرب: الإمساك (?).

وقال ابنُ الأنباريّ (?): إنّما سُمِّيَ الصَّومُ صَوْمًا (?)؛ لأنّه حبس للنَّفْسِ عن المطاعم والمشارب والشَّهوات.

وقد قال - صلّى الله عليه وسلم -: "مَنْ صَامَ شهر الصَّبْرِ فثلاثة أيّام من كلِّ شَهْرٍ فكأنما صامَ الدَّهْرَ" (?) يعني بشَهرِ الصَّبْر رمضان.

وقد يُسَمَّى الصائِمُ سائحًا، ومنه قوله تعالى: {السَّائِحُونَ} (?) يعني الصائمين.

ومنه قوله تعالى: {عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ} (?).

وللصوم وجوهٌ في لِسانِ العَرَبِ قد بيَّنَّاه في أوَّل كتاب الصِّيام.

حديث رابع: مالك (?)، عن عَمِّهِ أبِي سُهَيْل بن مالك، عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أنَّه قال: إذًا دَخَلَ رمضانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ.

الإسناد:

قال الإمام: هذا حديث مرفوع في غير "الموطَّأ" (?) عن النَّبيِّ - صلّى الله عليه وسلم - مِنْ وُجوهٍ مُخْتَلِفَةٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015