المخالفة، بمنزلة الوَرَقِ من شجر الدُّنيا، وشجر المخالفة شجرة خبيثة (?)، أصلُها الكفر وورقها صغائر الذُّنوب (?).
وَرُوِيَ في حديث أنّه قال لمن لم يصب الله منه: "قم عنّا، فَلَستَ مِنَّا" (?) إشارة إلى أنَّه ناقص المرتبة عند ربِّه، وعلامة ذلك صحَّة بدنه على الدّوام، وهذا يخرج مخرج الغالب، أَوْ (?) علم من حال (?) ذلك في نقصانه ما أخبر بذلك عنه.
الفائدةُ الثّانية (?):
قال علماؤنا: يعادُ المريض من كلِّ ألم دقَّ أو جلَّ، ويعادُ من الرَّمَدِ، وقد رُوِيَ في الحديث أنّ زيد بن أرقم عادَه رسولُ الله - صلّى الله عليه وسلم - من رَمَدٍ أصابه (?). وقد رُوِيَ في حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: "لَا يُعَادُ مِنْ وجَعِ العَيْنِ، وَلا مِنْ وَجعِ الضّرسِ، وَلاَ مِن وَجعِ الرَّمَدِ" (?). وقد قال بعض أشياخي (?): إنّ هذا الحديث يقضي عليه الأوّل.
الفائدةُ الثّالثة:
قال الإمام (?): الصّلاة على القَبْرِ ليست مشروعة عند مالك، وهو الصّحيحُ من