والرُّجوعُ (?) على قسمين: رجوعُ غافلٍ (?)، كرجوع النّبيِّ - صلّى الله عليه وسلم -، ورجوع تَارِكٍ، كرجوع الصَّحابة ومَنْ آمَنَ من الكُفّار، والعودةُ (*) بعد الغَفْلَةِ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ إِنَابَةٌ.

الفائدة التّاسعة (?):

قوله: "وَبِكَ خَاصَمْتُ" يريد: بما أتيتني من البُرْهَان احتججتُ.

والخِصَامُ هو المُنَازَعَةُ في المَقَال بالحُجَّةِ.

الفائدة العاشرة (?):

قوله: "وإلَيك حَاكَمْتُ" المحاكمةُ هي عرض الخِصَام على المُنَفِّذِ الأمرَ وخصيمه (?)، وقد نَفذَ البارئ تعالى الحقّ (?) بدليله، وأبانَهُ (?) لأوليائه بهدايته، ولعظيم (?) خَطَرِ هذا المقام وكَثْرَةِ ما يعرض فيه من تلاطم أمواج الشُّبَهِ في بحر الخِصَامِ، ما (?) كانَ النّبىّ - صلّى الله عليه وسلم - يقول أوّل ما يستيقظ من النّوم: "اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّماواتِ والأَرْضِ، عالِمَ الغَيْبِ والشَّهَادةِ أنتَ تَحْكُمُ بين عبادِكَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ من الحَقِّ، فإنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ اِلَى صِرَاطٍ مستقيمٍ" (?).

وقال البُوني (?): "وإِلَيكَ حَاكَمْتُ" يريد (?) عند القتال، يقول اللهُمَّ أَنْزِلِ الحَقَّ، ويستَنْصِر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015