نكتةٌ أخرى لغويّةٌ (?):
قال ابنُ وضّاح: قوله (?) "فخفتُ (?) أنّ يفوتني (?) الغَدَاء". قال (?): الغداءُ ههنا صلاة الغداة.
قال الإمام: وهذا لا يعرف في كلام العرب، وإنّما الغداء ما يُؤْكَل بالغَدَاةِ، وكان أبو هريرة يلزم النّبيِّ - صلّى الله عليه وسلم - ليشبع (?) بطنه، وكان يتغدّى معه ويتَعشَّى.
حديث ثانٍ في الباب:
قوله (?): {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} (?) تُجَادِلُ عن صاحِبَها" زاد فيه في الصّحيحِ: "وهي ثلاثون آية" (?) وكان ابن مسعود يسمِّي سورة: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} المانعة؛ لأنّها تمنعُ من عذابِ القَبْرِ (?).
شرح معنوي:
قال علماؤنا: معنى "تُجَادِلُ" أي تدافع عنه بالحُجَّةِ، يعني لمن أراده من الملائكة بعذابٍ.
وقيل: إنّها في التّوراة مكتوبة: سورة الملك من قرأها في ليلته فقد أكثر وأَطْنَبَ. وكذلك قوله - صلّى الله عليه وسلم -: "مَنْ قرأَ آيةَ الكرسيّ في ليلة، لم يزل عليه من الله حافظ، ولم يقربه في تلك اللَّيلة شيطان" (?).