التّرجمة (?):
قال الإمام: بوَّبَ مالك - رحمه الله - "الاستمطار بالنّجوم" وأَدخلَ هذا الحديث في باب الاستسقاء لوجهين:
أحدُهما: كانتِ العربُ تنتظر السَّقْيَا في الأنواء، فقطع النّبيُّ - صلّى الله عليه وسلم - هذه العلاقة بين القلوب وبين الكوكب.
والوجه الثّاني الّذي أدخلَ له مالك هذا الحديث وترجم هذه التّرجمة: وذلك أنّ النّاس أصابهم القَحط في زمان عمر، فقال عمر للعبَّاس: كم بقي لنوء الثُّريا؟ فقال له العبّاس: زَعَمُوا يا أمير المؤمنين أنّها تعترض في الأُفُقِ سَبْعًا، فمَا مرَّت حتّى نزل المطر (?)، فأراد مالكٌ أنّ يقطع أمرَ النُّجومِ ولا يكون لها ذِكْرٌ إلّا للخَالِقِ الوَاحِدِ.
الإسناد (?):
قال الإمام: هذا حديث صحيحٌ، خرَّجه الأيمة: مسلم (?) والبخاريّ (?) وغيرهما (?)، وهو مُتَّفَقٌ عليه.
والحُدَيْبيَةُ موضعٌ معروفٌ (?)، وفيه كانت بَيْعَة الرِّضوان تحت الشَّجَرَة.
الفوائد المنثورة في هذا الحديث والأصول المتعلِّقة به:
وهي أربع فوائد:
الفائدة الأولى (?):
قوله: "على إِثْرِ سَمَاءٍ كانَت منَ اللَّيْلِ" يعني بالسّماء المَطَر والغَيْث، وهي استعارةٌ حسنةٌ معروفة عند العربِ.