الفائدة السادسة (?):

قوله (?): "مَنْ هَذ؟ " يحتمل أنَّه لم يعرفها بنطقها بالسّلام. وقد استدلَّ بهذا من زعم أنّ شهادةَ الأعمى لا تجوز؛ لأنّ (?) الأصوات لا يقع التّمييز بها. وهذا ليس فيه تعلّق؛ لأنّ من يجيزُ ذلك لا يقول: إنّ كلّ من سمع متكلَّمًا يميِّز صوته، ولكنّه يقول: إنّ منها ما يقع التّمييز به.

الفائدة السّابعة (?):

فيه: التّرحيب بالزّائر (?)، وما كان عليه رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من الأخلاق الجميلة الحسنة، وصِلَةِ الرَّحِمِ، وطِيب الكلام، ألَّا ترى إلى قوله: "مَرْحَبًا يا أمَّ هانئ". ويروى" مرحبًا بأمِّ هانئ" (?). والتّرحيب والابتهال (?) ممّا يستدلُّ به على فرح المزُورِ بالزّائر، وفرح المقصود إليه بالقَاصِد، وهذا معلومٌ عند العرب، قال شاعرهم في ذلك وهو عمرو بن الأهتم (?):

فقلت له (?) أَهْلًا وَسَهلًا وَمرحبًا ... فهذا مَبِيتٌ (?) صَالحٌ وَصَدِيقٌ

الفائدة الثّامنة (?): "زَعَمَ ابْنُ أُمِّي عَليٌّ أَنَّهُ قَاتِلٌ رَجُلًا أَجَرْتُهُ" (?)

فيه من الفقه: ما كانوا عليه من تسمية كلِّ شقيق (?) بابن أُمّ، دون ابن أَبٍ عند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015