أي لوقتها في الشتاء. ومثلُ القَرْءِ قولُهُ عزَّ وجل: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} (?) يكون إذا أقبل، ويكونُ إذا أَدْبَرَ (?)، والقَرْءُ (?) والفرض (?) لا يُعلَمُ إلا تَوْقيفًا؛ لأن المخرجينِ مخرج واحدٌ ما لم يُبَيِّنْ ذلك الرسولُ - صلى الله عليه وسلم -، وفي القرآنِ أيضًا (?) أَشْياءُ من الأمرِ والنَّهْيِ تَخْرُجُ مَخْرَجًا واحدًا، وهي لا تستوي في المعاني، فمنها أمرٌ هو فَرْضٌ كقولهِ عزَّ وجلَّ: {أَقِيمُوا (?) الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} (?) ومنها أمْرٌ هو تأديبٌ (?) كقوله عز وجل: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ} (?) {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ} (?)، ومنها أمر هو تهديد (?) كقوله تبارك وتعالى: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ} (?)، وهذا شيء لا يعلم إلا بتوقيف.