الحديث عن قوله: "ما منا رجل إلا به أمة سيبجسها الظفر غير رجلين. . "

118 - سألتَ عن قَوْلِ حُذَيْفَةَ (?): "ما منّا رَجُلٌ إلَّا به آمّةٌ سَيَبْجِسُها الطُّفُرُ غير رجلين، فأمّا الذي بَرَّزَ فعمرُ بن الخطّاب، وأمَّا الذي فيه مبارعة فعليُّ بن أَبِي طالبٍ" (?)؟ .

• الآمّة: الشُّجَّةُ تبلغ أُمَّ الرأس، وهو موضع الدماغ، وقوله: يبجسها الظفر: يريد أنَّها نَغِلَةٌ كثيرةُ الصَّديد، فإن أرادَ مُريدٌ أنْ يبجسَها أي يفجرهَا بظُفُرِهِ قدر على ذلك لامتلائِها، ولم يَحْتَجْ إِلَى حديدةٍ يَبْضَعُها.

يُقالُ: بَجَسْتُ الماءَ فانْبَجَسَ كما يقالُ: فَجَرْتُهُ فانْفَجَرَ. وأراد حذيفةُ أَنَّهُ ليس منا أحدٌ إلَّا وفيه شَيْءٌ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015