من أَنْفِهِ كما يَخْرُجُ مِنْ حَلْقِ الساعِلِ بالسُّعال، فأمر المُصَلِّيَ أنْ يَتَلَقَّى ذلك بثوبِهِ. قال الشاعر (?):
فَلَوْ أنَّني كُنْتُ السليمَ لَعُدْتَني .. سَريعًا ولم تَحبِسْكَ عَنِّي الكوادِسُ (?)
يُريدُ: العواطسَ. وكانت العَرَبُ تَتَطَّيُر من السُّعالِ إذا سَمِعَهُ الغادي منهم فَيَرْجِعُ، ولذلك قال امرؤُ القيسِ:
وقد اغْتَدي قَبْلَ العُطاسِ بِهَيكَلٍ ... شَديدِ مشَكِّ الجَنْبِ فَعْمِ المُنَطَّقِ (?)
يقول: أَعْدو قبلَ أنْ يَسْتَيقِظَ النائمونَ، فَيَعْطُسَ منهم أَحَدٌ، فَأَحْتاجَ إلى أن أَتَطَيَّرَ من ذلك، أو أرجِعَ.