شَيء مِنْهُ، فإنّا لا نَعْلَمُ أنهم تَرَكُوا شيئًا منه؛ لأنَّهُ متشابهٌ لا يَعْلَمُهُ إلا الله، ولا يَتَعاطَوْنَهُ (?) ولا يَسْألُونَ (?) عنهُ.
° ثم قلت: وكان ابنُ عبّاسٍ يَقْرَأ: "وما يعلمُ تأويلَهُ إلا اللهُ ويقولُ الراسخونَ آمنا به" (?) فقراءةُ ابنِ عبَّاسٍ هذه القراءةَ لا تحتملُ إلا ما قلنا، وإطباقُ الأُمَّةِ ومن سمعَ من الصحابةِ قراءةَ ابنِ عبّاسٍ على تركِ النكيرِ عليه يَدُلُّ على أن قراءَتَهُ، وإن كانت تخالِفُ قراءَتنا (?) في اللفظ، فالمعنى فيهما معًا واحدٌ. ولولا أنّ ما ذكرنا لا يعدو ما وصفنا لَمَا أقَرُوهُ على قراءَتِه، ولما رَضُوا بِهِ. وبين القراءتين عند العوام في تناقض المعنى ما وصفته من تبيان المعنى.
• الجواب: وقراءة ابن عباس هذه تخالف مذهبه في التفسير من كل وجه، فإنه كان يُفَسِّرُ القرآنَ، ولا يُسْألُ عن شَيءٍ منه، فيقولُ: هذا متشابهٌ لا أعْرِفُهُ.
وقد رَوَى عبد الرزاق (?) عن معمرٍ (?) عن قتادةَ (?) في قولِ الله تَبارَكَ