ذَاتِ شَوْكٍ مِثْلِ السِّدْرِ (?)، والعَوْسَجِ (?). والمسحَنْكِكُ: الشَّديدُ السَّوادِ أَيْضًا أَرادَ أَنَّهُ قدْ احْتَرَقَ صِغَارُ النَّبْت، وكِبَارُهُ، فاسْوَدَّ.
• وقَوْلُهُ: أَيْبَسَتْ بَارِضَ الوَدِيْسِ: والبَارِضُ ما بَرَضَ مِن النَّبْتِ وذلك حِيْنَ يَكْسُوْ الأَرْضَ. والوَديسُ: ما أَخْرَجَتْهُ الأَرْضُ مِنْ نَبَاتٍ. يُقالُ: أَوْدَسَتِ الأَرْضُ وما أَحْسَنَ وَدْسَها وأَبْشَرَتْ وما أَحْسَنَ بَشْرَتَها وأَمْشَرَتْ وما أَحْسَنَ مَشْرَتَها كُلُّ ذلك سَوَاءٌ (?).
• وقوله: واجْتاحَتْ جَمِيْمَ اليَبِيْسِ يُريدُ أَنَّهَا أَذْهَبَتْ ما جَمَّ واجْتَمَعَ من اليَبِيسِ (?). وقَوْلُهُ: وأَفْنَتْ أُصولَ الوَشِيْجِ. والوَشِيْجُ: ما الْتَفَّ من الشَّجَر، ومِنْهُ يُقالُ: بَيْنَهُمْ رَحِمٌ واشِجَةٌ (?) أي مُشْتَبِكةٌ (?). أَرادَ أَنَّها أَذْهَبَتْ أُصولَ الشَّجَرِ وَلَيْسَ يَكَادُ (?) يَجِفُّ أُصولُ الشَّجَرِ إِلَّا بِأَنْ لا يَبْقَى في الأَرْضِ ثَرَىً.
وقولُهُ: حتَّى آلَ السُّلَامَى: يُريدُ أَنَّهُ لَمَّا قَضَى الْجَدْبُ، وآلَ السُّلْامَى أَي رَجَعَ إِلَيْهِ الْمُخُّ. وكَانَ قد خَلَا مِنْهُ، وصَارَ رَارًا كما قَالَ في صَدْرِ الكَلامِ. والرَّارُ