يُخفْنَ مُلّاحًا كَذاوِيْ القَرْمَلِ (?)
والقَرْمَلُ شَجَرٌ قَصِيرٌ، وأَرادَ أَنَّ هذا النَّبْتَ صَارَ كأَنَّهُ شَجَرٌ مِنْ طُولِهِ. والذَّاوي الذي جَفَّ بَعْضَ الجُفوفِ. والسَّراحُ: جَمْعُ سَرْحٍ، وَهُوَ شَجَرٌ. والطِّلاحُ جَمْعُ طَلْحٍ، وَهُوَ شَجَرٌ عِظامٌ.
ويَأْبُرُون نَخْلَها أَيْ يُلَقِّحُونَهُ. ويَأْرُونَ نَحْلَها: والأَرْيُ عَمَلُ النَّحْل، والأَرْيُ العَسَلُ كأَنَّهُمْ يَخْرَؤُوْنَهُ.
وقَوْلُهُ: أَخْرَجُوهُمْ مِنْ سَرَواتِها يُرِيدُ من أَوْساطِها ومَعاظِمِها. وفي الحَدِيثِ "لَيْسَ للنِّساءِ سَرَواتُ الطَّرِيقِ" (?) يُرادُ لَيْسَ لَهُنَّ أَوْساطُها إِنَّما لَهُنَّ الجوانِبُ والأَطْرافُ. والصَّبِيرُ: سَحابٌ. والنَّيْطَلُ: المَوْتُ والهَلاكُ. يُقالُ: رَماهُ اللهُ بالنَّيْطَلِ. والخَبَارُ: الأَرْضُ اللَّيِّنَةُ. وفيها جِحَرَةٌ. وقُطورها: جمع قُطْرٍ، وَهُوَ الجانِبُ.
• وقَوْلُ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في إِجابَتِهِمْ: "إنَّ نَعيمَ الدُّنْيا أَقَلُّ وَأَصْغَرُ عِنْدَ اللهِ مِنْ خُرْءِ بُعَيِّضَةٍ" (?) ثمَّ قَالَ: "لو عَدَلَتِ الدُّنْيا عِنْدَ اللهِ جَناحَ ذُبَابٍ لم يَكُنْ لكافِرٍ فيها خَلاقٌ، ولا لِمُسْلمٍ بِهَا لَحَاقٌ" (?).