قضى ابن قُتَيْبَة معظم حياته في بغداد، وكانت بغداد إذ ذاك قبلة الدنيا في العلم والمعرفة والثقافة. كما قضى فترة من حياته قاضيًا في الدِّيْنَوَر. وقد تجمع في بغداد زمن ابن قُتَيْبَة جهابذة العلماء والأدباء والفقهاء والمحدثين، فأخذ عنهم ابن قُتَيْبَة علمًا غزيرًا واسعًا شمل مختلف نواحي الثقافة العربية الإِسلامية في ذلك الوقت؛ من حَدِيث وتفسير وقراءة ولغة ونحو وأدب وأخبار وغيرها.
وكان شيوخه كثيرين يزيدون على االأربعين، منهم:
1 - والده مسلم بن قُتَيْبَة.
2 - أحمد بن سَعِيد اللِّحيانيّ.
3 - أَبُو عبد الله، مُحَمَّد، سلام الجمحيّ - 231 هـ.
4 - أَبُو يعقوب، إسحاق بن راهويه - 238 هـ.
5 - أَبُو إسحاق، إبْرَاهِيم بن سفيان الزِّياديّ - 249 هـ.
6 - أَبُو حاتم، سهل بن مُحَمَّد السجستاني - 248 هـ، أو - 255 هـ.
7 - أَبُو عثمان، عَمْرو بحر الجاحظ - 255 هـ.
8 - أَبُو الفضل، العباس بن الفرج الرياشيّ - 257 هـ.
9 - أَبُو مُحَمَّد، عبد الرَّحمن بن عبد الله بن قُرَيْب (ابن أخي الأصمعي).
وبعد أن استوعب ابن قُتَيْبَة علم شيوخه، تصدر للإِقراء فأخذ عنه كثير من التلاميذ، نقلوا علمه، ورووا كتبه، ونشروا فكره، ومن أشهرهم:
1 - ابنه أَبُو جعفر، أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قُتَيْبَة - 322 هـ.
2 - أَبُو مُحَمَّد، عبيد الله بن عبد الرَّحمن بن مُحَمَّد بن عِيسَى السكريّ - 323 هـ. وهو الذي روى عنه كتابه المسائل والأجوبة.