مسألة أوجه الإعراب في (رجل آتاه الله مالا)

مسألة

أوجُه الإعراب في (رجل آتاه الله مالًا)

في قوله - عليه السلام -: "لا حسَدَ إلا في اثنتين: رجل آتَاه الله مالًا فسُّلِط على هلكتِه في الحق ... " (?).

قال ابن الملقن:

"قوله: (إلا في اثنتين)، أي: خَصْلتين أو طريقتين، ويجوز في (رجل) ثلاثةُ أوجُه: البدلُ، وإضمارُ أعني، والرفعُ على تقدير خصلتين: إحداهما- خصلةُ رجل" (?).

بيان المسألة:

ذكر ابن الملقن أن لـ (رجل) ثلاثةَ أوجُه إعرابية، ولم يذكر الأَولى أيها؟ وبيانُ ذلك فيما يلي:

وجهُ البدل: أن تكون كلمة (رجل) مجرورةً بدلًا من (خصلتين)، أي: إلا في رجلٍ آتاه الله ... إلخ.

ووجهُ النصب: بتقدير فعل (أعني)، أي: أعني رجلًا.

ووجهُ الرفع: على الخبرية، والتقدير: (الخصلةُ الأولى رجل ... ).

والوجهُ الذي أرى أنه أَولى -حسَب علمي- هو الرفعُ (?)؛ وذلك لأمور:

1 - كون باب الابتداء عمدةً.

2 - وجه النصب يُحوِجُ إلى تقدير محذوف، وما لا يفتقرُ إلى تقدير أولى مما يفتقرُ إلى تقدير.

3 - يُعرب (رجلًا) مفعولًا به، والمفعولُ به من الفَضَلات.

4 - وجه البدل من التوابع، والتوابعُ فَضَلات يصحُّ الاستغناء عنها، إلا في النعت أحيانًا فإنه قد يتمم الفائدة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015