وقد اقتصر ابنُ الملقن على ثلاثة أوجُهٍ لكلمة (كخ) وهي: كَخٍ، وكِخْ، وكِخٍّ (?)، وإن كان شراحُ الحديث قد أوردوا أكثرَ من ذلك؛ ومنه:
(كِخٍ) بكسر الكاف وكسر الخاء بالتنوين.
(كَخْ) (وكَخّْ) بفتح الكاف وسكون الخاء مخففة وثقيلة.
(كَخِ) و (كِخِ) بفتح الكاف وكسرها وكسر الخاءين بلا تنوين (?).
أما كونُها من أسماء الأفعال أو من أسماء الأصوات؛ فمِن النحويين مَن جعلها من أسماء الأفعال (?)؛ لنِيابتِها عن الفعل (اترُك)، ولعدمِ تأثرِها بالعوامل، وليست فضلة، قال ابنُ مالك (?):
مَا نَابَ عَنْ فِعْلٍ كَشَتَّانَ وصَهْ ... هُوَ اسْمُ فِعْلٍ وكَذا أَوَّهْ وَمَهْ
ومنهم مَن جعلها مِن أسماء الأصوات (?)، لكونها خطابَ ما هو في حكم ما لا يعقلُ من صغار الآدميين، قال ابنُ مالك (?):
وَمَا بِهِ خُوطِبَ مَا لا يَعْقِلُ ... مِنْ مُشْبِهِ اسْمِ الفِعْلِ صَوْتًا يُجْعَلُ
كَذَا الَّذِي أَجْدَى حِكَايَةً كَقَبْ
والحقُّ أن أسماء الأفعال والأصوات متواخيةٌ؛ لأنهما جميعًا مزجورٌ بهما (?)، والذي يتبينُ من ظاهر الحديث أنها اسمُ صوت؛ وذاك لقول أبي هريرة (?) - رضي الله عنه -: "ليطرحها"، والمخاطَبُ بها صغيرُ