خطأ، ومنهم مَن قال بأنها زائدة، وآخرون قالوا بأنها للإيجاب، وأن ما بعدها إما أن يكون مرفوعًا أو منصوبًا، وبيان ذلك فيما يلي:
إنَّ ما صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فلا تخرجوا فرارًا منه) (?)، وإنما اختلف شراحُ الحديث في (إلا) من قول أبي النضر: (لا يخرجكم إلا فرارًا منه)، فَهُم على مذاهبَ ثلاثةٍ:
1 - مَن يرى أن وجودها خطأ، والصواب حذفها.
2 - مَن يرى أنها زائدة.
3 - مَن يرى أنها للإيجاب.
فأما مَن يرى حذفَ (إلا)؛ فبُعدًا عن الإشكال الوارد بسبب وجودها -كما سيأتي- ولِمَا صح عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعدمها (?).
وأما مَن يراها زائدة؛ فقد اختلف في مجيء (إلا) زائدةً (?)، قال المرادي: "هذا قسم غريب" (?)،
ومثالُ مجيئها زائدةً قولُ ذي الرمة (?):
حراجِيجُ ما تَنفَكُّ إلا مُناخةً ... على الخَسْفِ أو نَرْمِي بها بلدًا قَفْرَا (?)
أما زيادة (ألا) في قوله تعالى: {مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ} (?) فالمفسرون فيها على آراء ثلاثة:
1 - مَن يرى أنها مؤكِّدة؛ كالزجاج (?).