مسألة (حتى) العاطفة

مسألة

(حتى) العاطفة

في قوله - عليه السلام -: "حتى فَرْجَه بفرجِه" (?).

قال ابن الملقن:

"قوله: (حتى فرجَه بفرجِه)، (حتى) هنا عاطفةٌ، وهي عند النحويين لا تَعطِفُ إلا بثلاثة شروط:

1 - أن تعطف قليلًا على كثير، و 2 - أن يكون من جنسه، و 3 - أن يُراد به التعظيمُ أو التحقير، والقليلُ هنا الفرج، والكثيرُ الأعضاء، وهو من جنسها، والمرادُ به: التحقير، فيكون (فرجَه) منصوبًا بالعطف" (?).

بيان المسألة:

ذكر ابن الملقن أن (حتى) في هذا الحديث عاطفةٌ، وبيان ذلك فيما يلي:

اختلف النحويون في مجيء (حتى) عاطفة -مع قلة وردها- فَهُم على مذهبين:

1 - المشهور عند البصريين أن (حتى) تأتي للعطف (?)، ومجيئُها عاطفةً يكون بشروط (?)، أوردها ابنُ مالك في قوله:

بعضًا بحتى اعطِفْ على كلٍّ ولا ... يكونُ إلا غايةَ الذي تَلَا (?)

ومثالُ مجيئها عاطفة قول الشاعر:

قهرناكُمُ حتى الكماةَ فإنكم ... لتَخشَوننا حتى بَنِينا الأصاغِرَا (?)

2 - وأما الكوفيون فيُنكرون مجيئَها عاطفة، ويقولون في مثل: (جاء القومُ حتى أبوك): إن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015