مسألة فتح الهمزة وكسرها في (أن كان ابن عمتك)

مسألة

فتح الهمزة وكسرها في (أنْ كان ابنَ عمَّتِك)

في قول الأنصاري - رضي الله عنه -: "أنْ كان ابنَ عمَّتِك" (?).

قال ابن الملقن:

"قوله: (أنْ كان ابنَ عمتِك)، هو بفتح الهمزة من (أن)، مفعولٌ من أجله، معناه: من أجل أنه ابن عمتك، كقوله تعالى: {أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14)} (?)؛ لأن أم الزبير: صفيةُ بنت عبد المطلب عمةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقوله: إنه ابن عمتك، يجوز فتحُ الهمزة وكسرها" (?).

بيان المسألة:

ذكر ابن الملقن أنَّ الهمزة في (أنْ كان ابنَ عمتِك) مفتوحةٌ، وفي (إنَّه ابن عمتك) جائزٌ فيها الفتح والكسر، وبيان ذلك فيما يلي:

لـ (إنَّ) مواضعُ تُفتح فيها الهمزة وتُكسر وجوبًا وجوازًا، ومواضعُ يُخفف التشديدُ فيها، ففي (أَن كان ابن عمتك) تفتح الهمزة وتخفف النون؛ لمجيء (أن) بمعنى: من أجل، إذ مجيئُها بهذا المعنى من المواضع التي تُفتح فيها (أن) الخفيفة (?)، فيصبح المعنى: من أجل أنه ابن عمتك.

ومثلُ ذلك في قوله تعالى: {أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ} (?) أي: لأنه كان ذا مال (?)، وكذلك قولُه تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِ‍يمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ} (?) أي: لأن الله آتاه الملك (?).

ومثله قولُ جميل بُثَينة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015