مسألة جزم المضارع بـ (لن)

مسألة

جزم المضارع بـ (لن)

في رواية لقوله - عليه السلام -: "اخسَأْ، فلن تعدوَ قدرَك" (?).

قال ابن الملقن:

"وقوله: (فلن تعدوَ قدرَك) ... قال ابنُ التين: ووقع هنا بغير واو. وقال القزازُ: هي لغةٌ لبعض العرب؛ يجزمون بـ (لَنْ) مثل (لَمْ)، وذكر أن بعض القراء قرأ: {قُل لَّن يُصِبْنَا} (?) " (?).

بيان المسألة:

ذكر ابنُ الملقن أن (لنْ) قد تأتي أداةَ جزم للفعل المضارع، وبيانُ ذلك فيما يلي:

المشهور عند النحويين أن (لن) أداةُ نصب للفعل المضارع، ومجيئُها جازمةً يحتملُ أمرين:

1 - أنها لغةُ مَن يجزمون الفعلَ المضارع بـ (لن) (?).

2 - أن (لن) تكون بمعنى (لا) الناهية أو (لم).

أما كونُها على لغةِ بعضِ العرب، فقد ورد من ذلك النَّزْرُ القليل.

فمن ذلك قولُه تعالى: {قُل لَّن يُصِبْنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا} (?) بجزم (يصب)، وحكى أبو عبيدةَ أن مِن العرب مَن يجزم بـ (لن) (?).

وكذا في قوله - عليه السلام -: ( ... لَنْ تُرَعْ ... ) (?).

ومثله قولُ كُثيِّر:

أَيادي سَبَا يا عَزُّ ما كنتُ بعدَكم ... فلَنْ يَحْلَ للعينَينِ بعدَكِ منظرُ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015