مسألة (أرى) بين التعدي إلى مفعول واحد والتعدي إلى مفعولين

مسألة

(أَرَى) بين التعدِّي إلى مفعول واحد والتعدي إلى مفعولَيْن

في قوله - عليه السلام -: "يا معشرَ النساء! تصدَّقْنَ؛ فإني أُريتُكنَّ أكثرَ أهل النار" (?).

قال ابن الملقن:

" (أكثرَ) هو: بنصب الراء، على أن (أريت) يتعدى إلى مفعولين، أو على الحال إذا قلنا: إن (أفعل) لا يتعرفُ بالإضافة، كما صار إليه الفارسيُّ وغيرُه. وقيل: إنه بدلٌ من الكاف في (أُريتكُن) " (?).

بيان المسألة:

ذكر ابن الملقن أن الفعل (أرى) يتعدى إلى مفعولين، وبيان ذلك فيما يلي:

يُستعمل الفعلُ (أَرَى) عند العرب استعمالين:

1 - فيأتي متعدِّيًا إلى اثنين، إذا كان مِن (رأى) البَصَرِيَّةِ (?)، ومن ذلك قولُه تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِ‍يمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى} (?).

2 - ويأتي متعدِّيًا إلى ثلاثة، إذا كان من (رأى) العِلْمِيَّةِ (?)، ومن ذلك قولُه تعالى: {إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا} (?).

واختلف العلماء في (أريتكن)؛ فمنهم مَن يرى أنها بَصَرِيةٌ، ومنهم مَن يرى أنها عِلمِّية.

فمَن رأى أنها بَصَرية: فلـ (أكثرَ) عنده بعدها مواضعُ ثلاثةٌ:

1 - نصبٌ على المفعولية.

2 - نصبٌ على الحال.

3 - نصبٌ على البدلية من الكاف في (أريتكن).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015