فلبثت ليالي، ثم خطبها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنكحتها إيّاه ... » (?).
ويجوز للمرأة كذلك أن تبدي رغبتها في الزواج من الرجل الصالح، وإن كان الأفضل في حقها أن تلمح لوليها برغبتها في الزواج دون التصريح؛ لقوله تعالى: {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ القَوِيُّ الأَمِينُ} (?).
ويمكن ان يستدل بهذه الآية: بما قالته لأبيها أنها تلمح (?) له برغبتها بالزواج.
الأدلة على مشروعية إظهار المرأة رغبتها في الزواج من الرجل الصالح، سواء مباشرة أم لا، منها قوله تعالى: {وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ المُؤْمِنِينَ}.
وجه الدلة من الآية:
أن المرأة جاءت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مجلسه، وأظهرت رغبتها في أن تهب نفسها له لكي يتزوجها (?).
عن سهل بن سعيد، «أن امرأة عرضت نفسها على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال له رجل: يا رسول الله، زوِّجنيها، فقال: "ما عندك"؟ فقال: ما عندي شيء، قال: "فالتمس ولو خاتمًا من حديد ... » (?). الحديث