وعلى هذا قول الآخر في الفعل.

102 - ألم يأتيك، والأنباء تنمي

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . فهذا أسكنه من الضمة التي قدر حذفها للجزم، كما يحذفها من (يضرب) ونحو ذلك من الصحيح الذي تعتقبه الحركات، ولا يمتنع شيء منها أن تدخل عليه. وأما قول الآخر:

103 - إذا العجوز غضبت فطلق

ولا ترضاها، ولا تملق

وقول الآخر:

104 - وتضحك مني شيخة عبشمية

كأن لم ترى قبلي أسيراً يمانياً

(فترضاها) لا يستقيم أن تقدر فيه، ما قدرت في: (ألم يأتيك). ألا أنَّ الألف شبيهة بالياء فأجريته مجراها. وكذلك قوله: (كأن لم ترى). وبعض البغداديين يذهب في ذلك على ما حكي لي أنه حذف لام الفعل المجزم. وأن هذه الألف هي المبدلة من الهمزة، وليس هذا بالواسع على أن سيبويه قد حكى المرأة، والكماة فقياس هذا قياس لم تره في قول القائل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015