قيل: ليس قلة تصرفه بأمنع له من العمل من المعاني، والمعاني تعلم فيها، فكذلك الفعل الذي لا يتصرف.
ألا ترى أن هذا الفعل بعينه قد عمل في الظرف في قوله: (بئس للظالمين بدلاً) فكذلك يعمل في الظرف فيما أجازه من: "نِعْمَ فيكَ الراغبُ زيدٌ".
وله أن يقول أيضاً: لما جاز عند الخليل في "كَمْ": "كمْ في الدار رجلاً"، ففصل بالظرف بين "كَمْ" ومعمولها، وكان هذا جائزاً عندهم في الكلام، وإن كان في:
373 - ................. ... [ثلاثون] للهجر حولاً ....