ولو قيل: هو "أفعليٌّ" ولكنه جاز؛ لأن فيه ياءي النسب، وهما يُشبهان هاء التأنيث بدلالة زنجيٍ وزنجٍ، وروميٍّ ورومٍ - وقد جاء في هاء التأنيث مفعلةٌ، وليس في الأصول مفعل، فكذلك يجوز أفعليٌّ وإن لم يكن في الأصول أفعلٌ- لكان وجهاً.
وإن كان "فيعليٌّ" من أبلت الإبلُ إذا استغنت بالرطب عن الماء، فيكون الموضع سُمِّيَ بذلك؛ لاستغناء صاحبه عن غيره من المواضع، ويكون مسمى بـ"أفعلي"، لاجتماعه وانضمامه.
قول الأعشى:
28 - (فاذهبي ما إليك أدركني الحلمُ)