ومما يشهد ليونس عليهم أن "بِنْت وأخْت" اسم رجل مصروف عندهم ولو كانت كالتاء لوجب أن يجوز الصرف وغير الصرف، فأنْ لم يجز غير الصرف دلالة على أنها ليست كالتاء.
فإن قيل: غيرُ الصرفِ خطأٌ؛ لأن ما قبلها ساكن فليست بمنزلة تاء التأنيث.
قيل: فإذا جرت مجرى غير التأنيث هنا ولم يجز غيره، فكذلك يجوز أن تجري مجرى غير التأنيث في الإضافة فيجوز ثباتها فيها، كما لم يجز هنا إلا أن تكون كغير التأنيث.
فإن قال: [فإن ما] عولتَ عليه من الحجاج ليونس في "كلتا" قد علمت أن أبا عمرُ قد يخالف فيه.
قيل: خلاف أبي عمر فيه لا يخرجه من أن يكون حجة على "يهِ".
ألا ترى أنه قد نص أن [كلتا] بمنزلة "شروى" فأعلمنا بذلك أن الآخر للتأنيث كما أنه في "شروى" كذلك، وأن لام الفعل مبدلة