/78 ب "هذا" عرفته بعينك وقلبك، و"الرجل" تعرفه بقلبك، فما تعرف من جهتين أخص مما تعرف من جهة واحدة.

فإن قيل: فهلا تجيز على هذا أن تصف بـ "زَيْدٍ" ونحوه من الأعلام "هذا"؛ لأنه أخص منها من حيث كان يُعْرفُ بالعين والقلب و"زَيْدٌ" يُعْرَفُ من وجه واحد فتصف بالأعلام المبهمة من حيث وصفت المبهمة بأسماء الأجناس؟

مسألة 103:

فآ: قالوا في "صعِقٍ" في الإضافة إليه "صِعَقيٌّ" ففتحوا العين التي هي عين، وأبقوا الكسرة في الصاد، وإن كانت الكسرة قد زالت من العين لمكان الإضافة.

وقالوا في الإضافة إلى [قسي وثديّ] [قُسَوِيٌّ وثُدَويٌّ].

فيقول القائل: هلا أقِرَّتْ الكسرة في [القاف] من "قُسّوِيّ" كما أقرت في "صعقيّ" ولم تضم؛ لأن الواحد غير مضاف إليه، فالأصل مراد كما كان الأصل في "صِعِقٍ" مراداً؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015