إنما تجيء به وبنحوه إذا كان لا يُعلم الأول في أيةِ حال هو. وأنت إذا قلت "سَمِينُ" فقد علم على أية حال، وإذا قلت: "أنت الرجل" لم يعلم في أية حال تفضله، فإذا قلت: "عِلْماً وفقهاً" بَيَّنْتَ وجِئْتَ بما يحتاج إليه.
قال أبو علي: الاعتراض الأول لا يلزم؛ لأنه يعمل فيه ما قبله دون ما بعده والذي قبله هو ما في "أمّا" من معنى الفعل.
[قال أبو علي]: والاعتراض الثاني أيضاً لا يلزم؛ لأن الحال قد تجيء تأكيداً نحو "هُو الحقُّ مصدقاً" و:
284 - أنا ابنُ دارةَ معروفاً