قال [أبو علي]: وفي هذا ترك للقياس من وجهين:
أحدهما: أنه لو كان كذلك لم تُعَلّ العين. ألا ترى أنك لا تعل نحو: "الْمِحْوَرِ والْمِشْوَذِ والْمِعْوَلِ"، ولا نعلم شيئاً من هذا جاء معلا.
والآخر أن المصادر لا نكون على مِفْعَل.
ولكن "المِحَال" فِعَال من "الْمَحْلِ"، وهي كلمة لها تصرف.
فمن ذلك: الْمَحْلُ لشدة الزمن.
ومنه ما أنشده يعقوب في بعض كتبه:
276 - يتبعن سدو سبط جعد رفلْ