قال أبو علي - أيده الله- لأنه عندي إذا شُغل الفعل بالمجهول لم يخلُ من أن يُعمِلَ الفعل فيما بعد المجهول، أو لا يُعمِلَه، فإن أعمل فيه الفعل لم يجز من وجهين: أحدهما أن الخبر والقصة إذا أضمر فُِّر بجملة، وانت إذا نصبت الاسم لم يكن جملة، إنما يكون مفعولاً، وتفسيره إنما يكون بالجمل.
والآخر: فساده في المعنى، وقد قاله أبو بكر، وهو أن المعنى يكون: أعلمت الخبرَ زيداً كذا وكذا، والخبر لا يعلم شيئاً، إنما يعلم من يجوز أن يعلم.
وإن لم يعمل "ظننتُ" إذا شغلته بالهاء في: ظننتهُ زيدٌ منطلقٌ لم يجُز لأنه يبقى اسم مفرد لا يُسنده إلى شيء، ولا يستند إليه شيء.
فإذا كان كذلك لم يجز إضمارها في "أعْلَمْتُ" كما جاز في "عَلِمْتُ".
وإذا لم يخل الإضمارُ في المجهول من أحد هذين، ولم يجوز أُثبت أنه لا يجوز.
قال: وتقول: أعلَمْتُ زيداً عمراً ظاناً أخاك بكرا.